- اشارة
- المؤلف في سطور
- مقدمة المؤلف
- هداية الأمّة إلى معارف الأئمّة (عليهم السّلام)
- تقرير المعارف و مقاصد الكتاب اجمالا
- المقصد الاول فى اثبات الصانع
- مقدّمة في تقرير المسالك
- معرفة «الصانع» من طريق العقل و الوصف غيابيّة، اجماليّة، اثباتا و توصيفا
- منع طريقيّة «الكشف» و «الفطرة» في مقام الاثبات؛ و ابطال الفطرة هنا، و الكشف في محلّه
- استشهاد القائلين بالفطرة بالآيات و الأخبار
- استشهاد القائلين بالفطرة بالاخبار، و دفعها
- بيان انحصار طريق العقل ب «برهان الأثر»، و ارجاع المسالك كلّها إليه، و تقرير مسلكي المتكلّمين و الحكماء في الاستدلال، و اعراض أهل البيت (ع) عن مسلك الحكماء
- اشارة
- [تقرير مسلك المتكلّمين و الحكماء و ترجيح الأول]
- [ادّعاء الحكيم باشرفية طريقه من بين الطرق]
- [تقرير مذهب أهل البيت (ع) في برهان الإنّ]
- [فساد دعوى الحكماء في تقسيم الوجود إلى الواجب و الممكن]
- [لا مزية لطريق الحكيم على غيره]
- [مزايا برهان الحدوث برهان الإن على برهان الامكان]
- تقرير برهان الامكان بعدتقسيم الموجود إلى الواجب و الممكن]
- [تقرير برهان الحدوث]
- [بيان أنّ الوجه لا ينحصر بهذين الطريقين و لذلك استكثر أهل البيت (ع) في الوجوه ما عدا الوجوب و الامكان]
- [التفات أهل البيت (ع) ببرهان الحدوث و إهمالهم برهان الامكان]
- [إثبات الصغرى هو العمدة في الاستدلال]
- [ما هو مورد إنكارنا على مدّعى الفطرة؟]
- [نموذج من الكبريات الفطرية]
- تقرير «الصنع» و «التدبير»، و اثباتهما بآثارهما على ما يستفاد من الروايات
- اشارة
- [آثار الصنع]
- [الاستدلال بآثار الصنع و التدبير في الآيات و الروايات]
- [آثار الصنع و التدبير في الإهليلجة]
- [آثار الصنع و التدبير في الأشياء التي تنمو بعد وجودها شيئا فشيئا]
- [الاستدلال بآثار الصنع و التدبير في الآيات و الروايات]
- [آثار الصنع و التدبير في خلق الانسان]
- [آيات الصنع و التدبير في الليل و النهار و الشمس و القمر و النجوم]
- [بيان آثار الصنع و التدبير في كلام الصادق (ع) للمفضل و حديث الاهليلجة]
- [أول الادلّة على وجود الصانع المدبّر تهيئة هذا العالم و نظم أجزائه]
- [بيان بعض ما ورد عنهم (ع) في وجود الصانع المدبّر]
- تقرير «الحدوث» و تفسيره بما ورد عنهم (ع)، و بيان التغيير
- تقرير «الاتّصال» و «الإلجاء» و «الاضطرار» و «الحاجة» و «الافتقار» و «التضاد» و «الاختلاف»
- تقرير الاستدلال لكلّ شخص بمصنوعيّته و مدبّريته؛ و كذا استدلاله بعوارض النّفس و حالاتها، و ما يعرضها من فسخ العزائم و نقض الهمم
- تقرير نتيجة الادلّة المذكورة و توضيح دلالتها و تتميمها على «الصانع» الّذي نقول به
- ردّ المنكرين، و بيان شعبهم أوّلا، و تسمية جميعهم بالمعطّلة؛ و بيان حقيقة ما دعاهم الى الإنكار
- بيان حجّة المنكر المطلق و كلّ منكر في جهة النّفي
- اشارة
- [دعويان على عدم وجود الصانع من المنكرين]
- [عدم وجدان الصانع بالحواس لا يدلّ على عدم وجوده تعالى]
- [المدرك الأصلي للانسان القلب، و الحواس آلة له]
- [أسباب إدراك القلب]
- [بيان أنّ عدم الوجدان متوقف على الفحص التام و هو غير متيسّر]
- [بيان بعض ما ورد عنهم (ع) في عدم إدراكه تعالى بالحواس]
- [استدلال الصادق (ع) بالرؤيا و الاحتلام و التفكر على أن القلب أصل في الإدراك]
- حجّة «الطبيعي» و اضرابه في جهة الأثبات
- معرفة «الصانع» من طريق العقل و الوصف غيابيّة، اجماليّة، اثباتا و توصيفا
- اشارة
- [مقدار إدراك العقل و حدوده]
- [انحصار طريق المعرفة بالعقل]
- تقرير مذهب «الدهري» القائل بالإهمال المطلق، و أن الأشياء كلّها بالعرض و الاتفاق، و أنّها ازليّة، و ذكر حجّتهم و ابطالها
- اشارة
- [حجّة الدهرى القائل بالإهمال]
- [تقرير مذهب الدهري]
- [الجواب عن الدهريّة]
- [الآفات و المصائب و سلب النعمة يدل أيضا على المدبر الحكيم، لا على الاتفاق]
- [اختفاء السبب لا يدلّ على عدم المسبب]
- [منشأ حدوث قول الدهري بأن العالم حادث بالاتفاق و الصدفة]
- [كلام الصادق (ع) في ردّ الإهمال، و إثبات الصانع المدبر الحكيم]
- [تفكّر في النجوم]
- [تفكّر في الفلك و شمسه و قمره و نجومه ...]
- [تفكّر في اختلاف الليل و النهار]
- [بيان حكمة المصائب و الآفات و ... في كلام الصادق (ع) للمفضّل]
- [حكمة الآفات و البلايا في الأقوال و الأنفس لأصناف الناس]
- في ابطال «ازليّة الأشياء» بالخصوص مضافا الى ما تقدّم، و ابطال «ازليّة النّجوم» أيضا
- اشارة
- [طريق إبطال الأزلية، و إثبات ضدّها]
- [حجة القائلين بأزلية الأشياء و جوابهم]
- [إثبات الحدوث لجميع أجزاء العالم]
- [الليل و النهار حادثان]
- [محاجة النبيّ (ص) مع القائلين بأزلية الأشياء]
- [دليل حدوث الليل و النهار]
- [إثبات الحدوث لكل ضدّين]
- [دليل حدوثية النجوم]
- [دليل حدوثية الفضاء]
- [قول الصادق (ع) في بطلان أزلية الأشياء و النجوم]
- ابطال «أزليّة الأرواح» و «تناسخها»
- المقصد الثاني فى التكلم في ذاته تعالى
- اشارة
- في التكلّم في ذاته تعالى
- الأصل في امتناع الادراك، امتناع الذّات، لا قصور المدركات؛ و إن كانت هي قاصرة بالذّات
- فصل: فمن ذلك نهيهم (ع) عن الخوض في ذاته تعالى
- فصل: و من ذلك، قولهم (ع) بأنّه لا يوصف و لا يعلم ذاته، و أنّه لا يوصف إلّا بما وصف به نفسه
- فصل: و من ذلك ما ورد عنهم (ع)، من أنّ المعرفة بالبيان، لا بالاكتساب
- فصل: و من ذلك ما ورد عنهم (ع)، من أنّه لا يعرف كنه ذاته، و لا كنه صفته، و لا يقع في إشارة و لا عبارة
- فصل: في حق «المعرفة» و حدّ القول فيه تعالى
- فصل: و من ذلك أنّه تعالى عندهم غير محدود و لا متناه، و هذا الفصل كالأصل بالنسبة إلى غيره
- فصل: و من ذلك، أنّه تعالى عندهم (ع) لا كيف له، فلا يكيّف ذاتا و صفة
- النّظر في حال المدركات، و تحقيق قصورها عن ادراكه تعالى
- و ممّا يتعلّق بذاته تعالى أنّه ليس بجوهر، و لا عرض، و لا جسم، و لا صورة و لا شبح، و لا مثال
- و ممّا يتعلّق بذاته تعالى، نفي التركيب و التجزية عنه، ذاتا و صفة
- و ممّا يتعلّق بذاته تعالى نفي التشبيه، و أنّه لا يشبه شيئا، و لا يشبهه شيء، ليس كمثله شيء و هو السميع البصير
- ذكر ما ورد عن اهل البيت (ع) من التوجيه فيما يوهم التشبيه
- و ممّا يتعلّق بذاته تعالى، أنّه ليس من المحسوسات، فلا يدرك بالحواس مطلقا
- فصل: في نفي رؤيته تعالى على الإطلاق
- اشارة
- [تقرير مذهبهم (ع) في امتناع رؤيته تعالى]
- [علل امتناع رؤيته تعالى عند أهل البيت (ع)]
- [من شروط المرئي كونه في مكان وجهة]
- [من شروط الرؤية المواجهة و المقابلة]
- [احتجاب آخر له تعالى]
- [احتجاب لطفي]
- [موافقة مذهبهم (ع) في نفي رؤيته تعالى للقرآن]
- [استدلال الأشاعرة على إمكان الرؤية بآية لَنْ تَرانِي]
- [ردّ استدلال الأشاعرة]
- [ما ورد عن الرضا (ع) في تفسير آية لَنْ تَرانِي]
- [قول المؤلف في آية لَنْ تَرانِي]
- في أنّه تعالى لا يرى في المنام، كما لا يرى في اليقظة؛ و في الآخرة، كما في الدنيا
- فى تكذيب ما نسب الى النّبيّ (ص) من الرؤية، و تأويل ما يوهمها، او يوهم جوازها
- فى نفى الإدراك القلبي المعبّر عنه ب «الكشف» و التجلّي القلبى
- [ادعاء الصوفية و الفلاسفة رؤية اللّه بالكشف]
- [حجتهم لادّعائهم]
- [منازل السالكين عندهم]
- [ما هو المراد بالفناء]
- [أوّل من أبدى الكشف في الاسلام]
- [استعانة الصوفية بالفلسفة في دفع الخرافات في رؤيته تعالى]
- [إحداث الصوفية قولا بديعا تبعا للفلاسفة، بأنّ ذاته تعالى وجود مطلق]
- [إخفاء هذا القول من جانب القائلين خوفا من القتل و التكفير]
- [أوّل من تجرّى منهم في إبراز هذا القول]
- تقرير لبطلان الكشف، و امتناعه على مذهبهم (ع) بما يستفاد من اقوالهم (ع)
- [انحلال القول بالكشف إلى دعاوى ثلاثة عند التحليل]
- [امتناع كشف ذاته تعالى في مذهب أهل البيت (ع)]
- [وجهان في إبطال توهّم القائل بالكشف]
- [الكلام في شأن القلب و كيفية إدراكه الأشياء]
- [القلب في القرآن]
- فما هو القلب الّذي لن نعقله؟
- [بيان ما ورد عنهم (ع) في خصوص القلب الذي توهموا أنه كاشف حقيقة ذاته تعالى]
- [بيان ما ورد عنهم (ع) في امتناع إدراك ذاته تعالى بما هو ذاته، إجمالا]
- ابطال ما تمسّك القائل بالكشف بكلماتهم (ع)، من الأدعية و الأخبار أو ما يوهم ذلك
- [بيان استشهاد القائل بالكشف بما ورد عنهم (ع)، و إبطاله]
- [تفسير الرؤية بعقد قلب المؤمن بالغيب في كلام أمير المؤمنين (ع)]
- [بيان معنى الرؤية في كلام الصادق (ع)]
- [الرؤية القلبية عندهم (ع) هي المعرفة الايمانية]
- [استشهادهم على الكشف بدعاء عرفة]
- [الجواب عن استشهادهم]
- [كلام العلامة المجلسى (ره) حول إلحاق الزيادة بدعاء عرفة من جانب بعض الصوفية]
- [كلام المصنّف حول هذه الزيادة]
- [الكلام في الجملة المستشهد بها من دعاء عرفة على الكشف]
- [و ممّا يمكن أن يستشهد به كلام زين العابدين (ع) في دعاء أبي حمزة]
- [و ممّا استشهد به حديث منصور بن حازم و الاحتمالات في حديثه]
- [و ممّا استشهد به كلام أمير المؤمنين (ع)]
- [و ممّا استشهد به ما ورد في رؤية النبي (ص) ليلة المعراج]
- [و ممّا استشهد به جملة من مناجاة الشعبانية]
- [و ممّا استشهد به ما في المناجاة الثامنة من المناجاة الخمس عشر]
- [و ممّا استشهد به جملة من حديث سدير عن الصادق (ع)]
- [الجواب عن هذا الاستشهاد]
- [و ممّا استشهد به ما في بعض الأحاديث القدسية]
- [و ممّا استشهد به كلام أمير المؤمنين (ع) (لو كشف الغطاء ...)]
- [و ممّا استشهد به كلام أمير المؤمنين (ع) في رؤية الأشياء و رؤية اللّه معها]
- [و ممّا استشهد به ما ورد في القرآن و الروايات من لفظ التجلي]
- المقصد الثالث فى ذاتياته تعالى و هى الصفات الذاتية، ثبوتية أو سلبيّة
- اشارة
- أنّه تعالى موجود بنفسه، غير مصنوع، و قائم بذاته غير معلول
- و من ذاتيّاته تعالى: قدمه، و ازليّته، و ديموميّته، و أبديّته
- [ما هو تعريف القديم؟]
- [الموجود بذاته يقتضي القدم]
- [الموجود بذاته يقتضي الأزليّة و الأبديّة و البقاء]
- اشارة
- [أوّلها: القديم الأزلي ليس محدود بغاية]
- ثانيها: و هو اظهر خواصّ القديم
- ثالثها: أنّ القديم، هو الأوّل الحقيقى؛ اى الأوّل بلا أوّل، و الديموم هو الآخر الحقيقى؛ اى الآخر بلا آخر؛
- رابعها: أنّ القديم لا يكون زمانيا و لا مكانيا،
- خامسها: أنّ القديم لا يكون إلّا فردا واحدا لا تعدّد فيه؛
- سادسها: أنّ القديم لا بدّ ان يكون كاملا؛
- سابعها: أنّ القديم واحد حقيقىّ غير مجزّى، و باق على وحدته لا يختلف بحال
- ثامنها: أنّ القديم لا تعرف كيفيّة ازليّته و ابديّته،
- تنبيه: [القديم لا يتّصف بصفات الحادث]
- و من ذاتيّاته تعالى وحدانيّته المطلقة؛ اى احديّته و واحديّته، فيجب على كافّة المقرّين به توحيده
- تنويع التوحيد و اعتباره في الدين عند اهل البيت (ع)، و بجميع معانيه، و انواعه، سوى الجنسى و العددى
- بيان اهتمام الإسلام بالتوحيد العبادى، اكثر من التوحيد الربوبى، و وجه ذلك
- فى انّ التوحيد على الأصل، و يكفيه أدلّة اثبات الصانع؛ و موافقة الخصم في التوحيد، فعليه الدليل في الزائد
- النّوع الأوّل من الأدلّة العقليّة: ما يثبت استحالة الزائد على الواحد
- اشارة
- [الأول: ما وجوده بذاته لا بدّ أن يكون جميع ذاتياته كذلك]
- و الثانى: أنّ كلّ ما اقتضاه ما بالذّات لا يجوز أن يزول أو يبدّلا،
- و الثالث: ما ذكرته تفريعا عليه، فلا يصير ما بالذّات، معرض الحوادث،
- و الرابع: [ما بالذات، لا يكون محدودا]
- و الخامس: ما ذكرته: و ما بذاته لا بغيره، فهو غنىّ الذات، فيكون بالذّات في الوجود و الصفات
- و السادس: ما بيّنته: كذاك ما بالذّات لم يركّب،
- [تقرير وجوه استحالة تعدد الصانع]
- اشارة
- [الوجه الأول: فرض التعدد يوجب المحدودية]
- الوجه الثانى: من تقرير الاستحالة: أنّ التعدد، يستلزم الحدوث
- الوجه الثالث: استحالة التعدد، لاستحالة الصنع معه،
- الوجه الرابع: [استلزام تعدد الصانع، الضعف و العجز في كل منهم]
- الوجه الخامس: استلزام التعدد، الضعف و المقهوريّة و المغلوبيّة
- الوجه السادس: استلزام التعدد، وقوع التزاحم و التمانع في المرادين او امكانه،
- الوجه السابع: استلزامه امكان التنازع بينهما في مصنوعاتهما الموجودة من العالم بالتّغالب،
- الوجه الثامن: استلزامه الافتقار،
- الوجه التاسع: استلزامه التركيب،
- الوجه العاشر: أنّ التعدد و الالتزام بالتماثل، يستلزمان التماثل من جهة، و التغاير من جهة، و لو من حيث الشّخص؛
- الوجه الحادى عشر: و هو خاتمة الوجوه، أنّ فرض التماثل و التغاير في القديم، ممتنع الثبوت في ذاته؛
- النّوع الثانى من الأدلّة العقليّة: الأصول العقليّة الّتي يعتبرها العقلاء، و يعتمد عليها العقل عند القضاوة، و تمسى ب «الحجّة العقليّة» او «العقلائية»
هداية الامة الى معارف الائمة المجلد 1
اشارة
نام كتاب: هداية الامة الى معارف الائمة
نويسنده: خراساني، محّمد جواد
موضوع: كلام شيعه اماميه
زبان: عربي
تعداد جلد: 1
ناشر: مؤسسه البعثة
مكان چاپ: قم
سال چاپ: 1416 ق
نوبت چاپ: الاول
المؤلف في سطور
اشارة
بسم اللّه الرحمن الرحمن الرحيم
اسمه و نسبه
هو، الشيخ محمد جوادين بن المحسن بن الحسين بن المحسن بن محمد صادق المحولاتي الخراساني، و سلسلة نسبه كلّهم من أهل الفضل و العلم و الصلاح و التّقوى؛ فجدّه الأعلى، الشيخ محمد صادق المحولاتي، كان من علماء اصفهان المعروفين، و قد استوطن مشهد الرضا (ع) بعد سفره إلى هناك؛ و جدّه الثانى، الشيخ محسن، كان عالما فريدا في نواحي (تربة حيدريه)؛ و كان جدّه الأمجد، الشيخ حسين، من علماء و فضلاء مشهد المشهورين؛ و هو أستاذ المرحوم آية اللّه الآخوند الخراساني في اللغة و الأدب، و كان الشيخ محسن (والد المترجم له) يقول: لقد كان المرحوم الآخوند يذكر أستاذه الشيخ حسين كثيرا، و يقول لي مرارا: «أنت تذكّرني به.» و كان الشيخ محسن من تلامذة المرحوم الآخوند المبرّزين و من مقرّري دروسه.
موجز من حياته
ولد في مشهد المقدسة، في الخامس و العشرين من ربيع الأول سنة 1331 ه، و درس المقدمات على يد والده، الشيخ محسن (رحمه اللّه)، و أكمل باقي مراحل درسه عند فضلاء و علماء مشهد المعروفين في زمانه. و رحل إلى النجف الأشرف حيث أكمل هناك المراحل المتقدّمة من الدراسة، حتى منح إجازة الاجتهاد و هو لا يزال في الرابعة و العشرين من عمره، و ذلك من قبل أساتذته المعروفين، كالاصفهاني و الاصطبهباناتي و العراقي و الشاهرودي و غيرهم (نور اللّه مضاجعهم). و أقام آخر حياته في طهران، حيث عكف على التحقيق و التأليف، فألّف ما يربو على ستة و أربعين كتابا في علوم مختلفة:
كالفقه و الأصول و الأدب و اللغة و التفسير و الرجال و الحكمة و المعارف الأخرى.
هداية الامة الى معارف الائمة، المقدمة، ص: 2
وفاته
توفّي (رحمه اللّه) بطهران في شهر ربيع المولود من سنة 1397 ه، بعد أن أمضى عمرا في نهاية الزهد و التقوى، و بعد كثرة المعاناة و الآلام و اشتداد الأسقام، و دفن في قم المقدسة .
بين يدي الكتاب
لقد تعرّض «التوحيد»- باعتباره الأصل الأساسى الذي تتقوّم به باقي اصول الدين- لضروب مختلفة من وسائل الدسّ و التدليس، فبقيت كثير من الآراء و العقائد المسطورة في هذا الباب، تدرّس و تقرأ لأجيال متعاقبة على أنّها الحقّ و الصواب، و هي لا تمّت إلى الواقع بصلة، و ما هي إلّا آراء و أقوال لا تمثّل إلّا أصحابها، و لا تكشف إلّا عن أربابها.
لقد كشف مصنّف هذا الكتاب، عن جملة من وسائل الدسّ و التدليس الدخيلة على عقائد الاسلام؛ و أثبت عقيدة التوحيد بكافّة مقاصدها من منهل صاف لا ينضب و معين أصيل ثرّ، من أحاديث الرسول الأكرم (صلّى اللّه عليه و آله) و أهل بيته المعصومين (عليهم السلام)، خالية من كلّ شائبة.
وضع المؤلّف في كتابه هذا، يده على مواضع الداء، فشخّصها تشخيصا دقيقا؛ ثمّ عالجها علاجا جامعا مانعا، حيث بيّن في مقدمته، الدوافع التي حدته إلى تأليف هذا الكتاب، فذكرها بالتفصيل؛ ثمّ طرح البديل لما وصفه بالخطإ و الخطل، و كان البديل من لسان الوحي و من أهل بيته (عليهم السّلام).
كان أوّل موطن من المواطن الخطيرة التي شخّصها المصنّف (رحمه اللّه) في مقدّمة كتابه هذا، هو أنّ «أهل الفلسفة» و «العرفان»- ممّن يتظاهر بالتشيّع و الموالاة لأهل البيت (عليهم السّلام)- أدخلوا أذواقهم الفلسفية و مشاربهم العرفانية في معارف الشيعة، فاختلطت جملة من آرائهم و عقائدهم بمذهب الإمامية خلطا يصعب تمييزه، إلّا على ذوي الخبرة و البصيرة؛ و ذلك لأنّ